تبرّع لبناء المسجد الجامع
أخي الحبيب، أختي الغالية…
إلى قلبك المتّقد إيمانًا، وإلى روحك العطشى للأجر، نوجّه هذا النداء
تخيّل معي لحظةَ وقوفك بين يدي الله، وفي سجلّك بيتٌ من بيوت الله… بيتٌ يُرفع فيه الأذان، وتُتلى فيه الآيات، ويسجد فيه العباد، وتتنزّل فيه الرحمة.
تخيّل أن كلَّ “سبحان الله”، وكلَّ ركعة، وكلَّ دمعة خشوع، وكلَّ دعاءٍ مستجاب يخرج من هذا المسجد… هو لك في ميزان حسناتك، يرفعك درجةً درجةً حتى تلقى اللهَ وأنت في ظلّ عرشه.
هذا ليس حلمًا بل هو وعدٌ من رسول الله ﷺ …
“مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ.”
كن أنت الباني… كن أنت السبب
هل تريد صدقةً جاريةً لا تنقطع حتى بعد رحيلك عن الدنيا؟ هذه هي
هل تريد أن يكون لك أجرٌ يسبقك إلى الآخرة، فيكون لك نورًا وثقلًا في ميزانك؟ هذه هي
كلُّ مبلغٍ تدفعه، وكلُّ حجرٍ تضعه، هو استثمارك الحقيقي في دار القرار، وهو الوسامُ الذي سيُزيّن صدرك يومَ لا ينفع مالٌ ولا بنون.
هذا المسجد لن يكون مجرّد جدران بل
… سيكون مهدًا للقلوب الخاشعة، حيث تلتقي القلوب على حبّ الله، وتذوب الأرواح في مناجاة خالقها.
… سيكون منارةً للعلم والإيمان، تُنير العقول بالقرآن والسُّنّة، وتُخرج جيلًا صالحًا يحمل رسالة الإسلام.
… سيكون واحةً للأمل والسكينة، وملجأً لكلّ حزين، وملتقى لكلّ محبّ، ومصدر إشعاعٍ للخير في المجتمع.
لا تتردد لا تؤجّل الخير.. اليوم لديك فرصةٌ ذهبيّة لترسيخ اسمك في سجلّ البناة الأبرار لا تدعها تفوتك.
تبرّعك، كبيرًا كان أم صغيرًا، هو نفحةُ إيمان، وبصمةُ خيرٍ تدوم لأجيال.
كن شريكًا في هذا الصرح الإيماني واكتب اسمك في سجلّ الخالدين.
“اللهم اجعله في ميزان حسناتنا، واجعل هذا المسجد شفيعًا لنا يوم نلقاك”
ساهم الآن… وازرع لك جنةً في الآخرة، وبيتًا لله يخلّد ذكرك، وصدقةً جاريةً تسبق روحك إلى السماء.


